البوليساريو توجه رسالة إلى المينورسوا و تضع الشعب الصحراوي في الشك.

لا يزال الشعب الصحراوي الغاضب على حصيلة القيادة خلال سنة 2017 ينتظر قرارات قوية من قيادته لإصلاح البيت الداخلي للقضية، حتى نتمكن من العودة على الواجهة مع بداية هذه السنة و فرض رأي الشعب الصحراوي داخل أروقة الأمم المتحدة، غير أن الزعيم إبراهيم غالي وجّه رسالة مفاجئة و غير منتظرة إلى بعثة المينورسو مهددا فيها بإعادة الانتشار العسكري بالمعبر الحدودي الكركارات و هو الأمر الذي إن تحقق سيجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى و سيعيد الأمور إلى مرحلة الشك.

 

حيث يرى الشعب الصحراوي داخل المخيمات بأن القيادة تتصرف دون منطق و أنه في اللحظة التي يتجول فيها “البوحبيني يحي” رئيس الهلال الأحمر الصحراوي في أوروبا لجمع الدعم المادي و إنقاذ أطفال القضية الذين يعانون من نقص حاد في المواد الحليبية، قام رئيس الدولة الصحراوية بترأس المناورات العسكرية التي تكلف ميزانية ضخمة و هو الآن يحاول استفزاز العدو المغربي الذي يتوفر على قوة عسكرية كبيرة و لدية قدرات تمويلية رهيبة لأجل خلق صراع هامشي قد يستنزف مقدرات الشعب الصحراوي.

 

و حسب مصادرنا فإن القيادة الصحراوية تحاول بهذا القرار الضغط على العدو المغربي للقبول بالتفاوض غير أن الواقع يقول أن العدو يوجد في موقع قوة و أن الرسالة ستؤدي إلى مواجهة مباشرة بين القيادة الصحراوية و الأمم المتحدة و هو الأمر الذي يجعل الشعب الصحراوي غير راضي تماما عن أداء القيادة الصحراوية.

Comments are closed.

%d مدونون معجبون بهذه: