وزير خارجيتنا محمد سالم ولد السالك يراود الرئيس “الزيمبابوي” الجديد عن نفسه.

بعد الإنقلاب الذي حصل بدولة زيمبابوي و الذي تسبب في إسقاط الرئيس موغابي أحد أكبر أصدقاء القضية الصحراوية، بقي المشهد السياسي لشهور غير واضح المعالم بهذه الدولة التي تعاني كثيرا من الحصار و تردي المؤسسات و سخط الشعب، حيث حافظت فيادتنا على مسافة أمان سياسية من الوضع بهذا البلد و لم تراسل الانقلابيين لتهنئهم على إسقاط آخر ديكتاتور في القارة الإفريقية، و ضلت تراقب بحذر، في الوقت الذي أخد فيه العدو المغربي المبادرة و قرر التقرب من دوائر الحكم الجديدة مستغلا عودته إلى الإتحاد الإفريقي.

و بعد فراغ دبلوماسي تسبب في فتور للعلاقات بيننا و بين دولة زيمبابوي، قررت القيادة تدارك الأمر و إعادة إحياء هذه العلاقة، و بعثت بكبير الدبلوماسيين الصحراويين محمد سالم ولد السالك لكنه ذهب فارغ الخفيين و من غير برنامج واضح خصوصا و أن الدول اليوم و الحكومات تربط علاقاتها الدبلوماسية بناءا على المصالح و توازن المنافع، و ليس على الإستجداء و اللعب بالمواقف، إذ إعتبرت الدبلوماسية الزيمبابوية أن الموقف السلبي للقيادة إبان الإنقلاب و عدم مباركتها للإنقلاب أنه موقف معادي للإنقلاب و داعم للنظام الديكتاتوري الذي  كان يرأسه موغابي.

بالنظر إلى المعطيات فإن القيادة تقود الدبلوماسية الصحراوية إلى الهاوية بأسلوبها الركيك و الإرتجالي، و محاولتها إصلاح الخطأ الذي تسببت فيه مع النظام الزيمبابوي الجديد جاء متأخرا و فيه الكثير من النفاق السياسي، و يعكس الضياع الذي تسبح فيه القضية منذ عودة العدو إلى الإتحاد الإفريقي.

Comments are closed.

%d مدونون معجبون بهذه: