هل يدفعنا اليأس إلى الإنتحار “بتيفاريتي”

في خطوة غير متوقعة قررت القيادة نقل الإحتفلات المخلدة للذكرى الخامسة و الأربعين لإنطلاق الكفاح المسلح إلى منطقة تيفاريتي المحررة، هذا الإجراء الذي يأتي مباشرة بعد تقرير مجلس الأمن الصادر خلال شهر أبربل المنصرم، و الذي أجمع العالم على أن العدو المغربي ربح خلاله العديد من النقاط، أبرزها إقرار الأمم المتحدة بأن المنطقة التي تتحدث عنها قيادتنا و تعتبرها محررة بقوة السلاح تصنفها الأمم المتحدة كمنطقة عازلة منزوعة السلاح و دعى مجلس الأمن قيادتنا إلى الانسحاب منها و الرجوع إلى المخيمات و إعادة الوضع إلى سابق عهده.

 غير أن قيادتنا الصحراوية التي لم يرقها التقرير و حاولت عبر أبواقها الإعلامية بالرابوني أن تلمع بعض البنود و الفقرات التي جاءت ضمن التقرير لإرضاء الشعب الصحراوي الغاضب، حيث قررت فجأة الخروج إلى المنطقة و القيام فيها بمغامرة عسكرية استعراضية أمام أعين جيش العدو من أجل إثبات الذات و القول بأن التهديدات العسكرية المغربية لن تثني من عزيمة الجيش الشعبي الصحراوي، فيما أن الواقع يقول عكس هذا الأمر و يؤكد بأن المنطقة اليوم تحت إشراف الأمم المتحدة و أن تلك المناورات ستؤكد التقرير الذي صدر خلال أبريل و ستزيد من مسؤوليتنا في توتير المنطقة.

 و الكل يعلم بأن المناورات التي سيقوم بها جيشنا تأتي مباشرة بعد الكلام الذي ألقاه الأمين العام للحزب الحاكم بالجزائر و الذي وجهه بشكل غير مباشر إلى المغرب و الخوف اليوم في الأوساط الصحراوية أن تدفعنا القيادة الجزائرية إلى صدام عسكري مع المغرب و خوض حرب بالوكالة نحن لسنا مؤهلين لخوضها.

Comments are closed.

%d مدونون معجبون بهذه: