القيادة الصحراوية تلهوا بالعتاد العسكري في غوينييت بينما العدو يواصل طعن القضية في المحافل الدولية

بينما لا تزال قيادتنا تلهوا بمنطقة غوينيت المحررة، و تطلق المسابقات و تتفنن في اختيار الأسماء لها، و تنفق عليها من مقدرات الشعب الصحراوي، في ضل هذا الوضع الغير مقبول و الغير معقول تماما لا يزال العدو المغربي يطارد قضيتنا شمالا و جنوبا، شرقا و غربا، و يسلبنا قصب السبق في النزالات الدبلوماسية التي كنا إلى الأمس القريب نربحها بسهولة.

 حيث استقبل وزير خارجية المغرب مسؤولين من أعلى مستوى بدولة النيجر و وقع الاثنان صفقات بقيمة مالية كبيرة، و قبله أبانت جنوب إفريقيا عن موقف غير مفهوم خصوصا بعد الحوار الذي أجراه الرئيس الجنوب إفريقي مع إحدى الجرائد المحلية بدولة جنوب إفريقية و لم يخفي أنه يفكر في إعادة ربط العلاقة مع العدو المغربي، كما أن وفدا جزائريا شارك في المنتدى الشبابي الذي أقيم في الأراضي المحتلة و بالضبط بمدينة العيون، يحدث هذا الأمر بعد مصافحة الوزير الأول الجزائري لملك المغرب بقمة ساحل العاج الأخيرة و يكشف عن بداية التحول في الموقف الجزائري و أيضا بداية التطبيع بين الدولتين، و نختم كل هذا بالتقارب الواضح بين العدو المغربي و الأمين العام الأممي.

 وسط هذا الوضع لا زالت قيادتنا تشتهي اللعب بالأدوات العسكرية و تنفق على ذلك الأموال الكثيرة كي تشعرنا بأن القضية الصحراوية بخير..، غير أن وسائل الإعلام التي أصبحت أخبارها تعيش في هواتفنا، تخبرنا كل صباح بأن السنة القادمة قد تكون سنة كبيسة أكثر من هاته.

Comments are closed.

%d مدونون معجبون بهذه: