مزحة الأسبوع : القيادة تقرر بناء مقر لها في المناطق العازلة لممارسة السيادة المفقودة.
منذ توليه لمقاليد الرئاسة بعد المؤتمر الاستثنائي مؤتمر الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، حاول رئيس الجمهورية و حسب المعلومات التي حصلت عليها المستقبل الصحراوي تغيير مكان مقر رئاسة الجمهورية الحالي ليصبح في مكان أخر اكثر ملائمة، و لم يخفى الرئيس نيته في اختيار المناطق المحررة، الا ان ذلك المشروع لم يتم تجسيده بسبب ما ظهر وقتها بأنها عدم رغبة من بعض الأطراف داخل النظام الصحراوي في تجسيد المشروع الذي اعتبروه ضربا من تبديد المال العام، و ظل الرئيس يحاول أن يجد الطريق من أجل بناء اولى المؤسسات السيادية في المناطق الصحراوية المحررة، و اضافت مصادر المستقبل ان خبراء أجانب قدموا خصيصا لدراسة إمكانية بناء المقر الجديد للرئاسة، و عقدوا إجتماعاً مع الطرف الصحراوي صاحب الطلب، و تم تداول منطقة “واد السبيطي” بالقرب من محطة البث الإذاعي كمكان لذلك، الا ان مؤسسة الرئاسة لم تبدي تحمسها لبناء المقر الجديد بمنطقة “واد السبطي” بسبب رغبة الرئيس في ان يتم البناء بالمناطق المحررة و هي الفكرة التي أصبحت متداولة بعد إجتماع اركانات الجيش الأخير بمنطقة بئر لحلو المحررة.
المشروع ان تم تجسيده على ارض الواقع يعتبر أولى خطوات الرئيس الحقيقية في تنفيذ سياسته التي ظل يدافع عنها و هو لا يزال بعيدا عن رأس الهرم ، فتعمير المناطق المحررة من أهم الأفكار التي أراد الرئيس و يريد ان يراها مشاريع على ارض الواقع ، وفي هذا الاطار تم السماح لوزارة المياه باقتناء حفارات للتنقيب عن المياه في عمق التراب المحرر لتوفير المياه و خلق بيئة مناسبة لقيام تجمعات سكنية في إطار ما بات يعرف بتعمير تلك المناطق و ظلت تعارض ذلك أطراف اخرى داخل النظام تخاف مما أسمته تأثير ذلك على الكثافة السكانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين .
(منقول عن مجلة المستقبل الصحراوي)
Comments are closed.